شهد إطلاق الآيفون الأصلي تحولاً كبيراً في عالم الهواتف الذكية من خلال التخلص من لوحة المفاتيح الفيزيائية لصالح تصميم يعتمد على الشاشة اللمسية. وعلى مر السنوات، شهد الآيفون تحسينات في الأداء والتصميم وقدرات الكاميرا. ومع ذلك، تلاشت بعض الميزات المحبوبة تدريجياً مع هذه التطورات.
من أبرز الميزات التي فقدت هي زر الصفحة الرئيسية الفيزيائي، الذي كان جزءاً أساسياً منذ ظهور الآيفون في عام 2007. في البداية، كان يستخدم للعودة إلى الشاشة الرئيسية، ثم تطور ليشمل وظائف مثل التقاط لقطات الشاشة والوصول إلى سيري. وفي عام 2013، تم تعزيز فائدته من خلال إدخال تقنية Touch ID التي تضمنت مستشعراً لبصمة الإصبع لفتح الجهاز وتفويض المدفوعات. ورغم تعدد وظائفه، تم الاستغناء عن زر الصفحة الرئيسية مع إصدار الآيفون 16E، واستبداله بتقنية Face ID التي سمحت بتوفير شاشة أكبر ومقاومة محسنة للماء.
ميزة أخرى اختفت هي مفتاح وضع الرنين/الصامت، الذي كان موجوداً منذ أول آيفون. كان هذا المفتاح يتيح للمستخدمين كتم أجهزتهم بسهولة، مع توفير ردود فعل لمسية واضحة. وقد تم استبداله بزر “الإجراء” في الآيفون 15 برو، وهو غائب عن الآيفون 16. وعلى الرغم من اختفاء المفتاح، يقدم زر الإجراء وظائف قابلة للتخصيص، بما في ذلك التبديل بين وضعي الرنين والصامت.
كما تم الاستغناء عن منفذ الشحن Lightning، الذي تم تقديمه في عام 2012 ليحل محل الموصل ذو 30 دبوساً. وبدءاً من الآيفون 15، اعتمدت آبل منفذ USB-C، تماشياً مع لوائح الاتحاد الأوروبي واتباعاً للاتجاه الذي بدأ مع جهاز iPad Pro في عام 2018. يسهل منفذ USB-C الشحن السريع ويوفر توافقاً أوسع مع الأجهزة الأخرى.
وأخيراً، تطور “النوتش” الذي كان يحتوي على المستشعرات الأساسية. وظهر لأول مرة في الآيفون X، ثم تم تقليص حجمه واستبداله بجزيرة “Dynamic Island” في الطرازات الأحدث، والتي تتكامل بسلاسة مع نظام التشغيل لتقديم وظائف متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تتجه آبل نحو إلغاء فتحة شريحة SIM الفيزيائية لصالح تقنية eSIM، وهو اتجاه من المتوقع أن يتوسع عالمياً.