تزايدت ظاهرة “النسخ المقلدة” في عالم الموضة، وهي البدائل ذات الأسعار المعقولة للملابس والإكسسوارات الفاخرة، مما أدى إلى تحديات قانونية لبعض الشركات. مؤخراً، قامت شركة لولوليمون برفع دعوى قضائية ضد كوستكو، متهمةً إياها ببيع تقليدات بأسعار أقل من ملابسها الرياضية الشهيرة. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من انتشار ثقافة التسوق للنسخ المقلدة، حيث يقوم المؤثرون بتوجيه متابعيهم إلى نسخ مقلدة من المنتجات الفاخرة. على سبيل المثال، بينما تأتي نعال هيرميس الفرو وحقائب بوتيغا فينيتا بأسعار باهظة، تتوفر نسخ بأسعار مناسبة في متاجر مثل تارجت وكوينس.
واجهت لولوليمون مشكلات مشابهة من قبل، حيث قامت شركات أخرى بتقليد ملابسها والترويج لها عبر الإنترنت تحت وسوم مثل “LululemonDupes”. هذه النسخ المقلدة، على عكس المنتجات المزيفة غير القانونية، تعتبر عادة قانونية لأنها لا تحتوي على علامات تجارية غير مصرح بها، رغم أنها قد تقع في مناطق قانونية رمادية تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية.
تشير زيادة الطلب على النسخ المقلدة إلى تحول في سلوك المستهلكين، حيث يسعى الكثيرون للحصول على مظهر فاخر دون تكاليفه المرتفعة. وقد أدى ذلك إلى إحباط بين العلامات التجارية الفاخرة، مثل هيرميس، حيث أعرب رئيس مجلس إدارتها عن انزعاجه من النسخ الأرخص من حقيبة بيركين الخاصة بهم. ومع ذلك، أقر بأن الفرق في الجودة لا يزال واضحاً للمستهلكين.
في حالة أخرى، قامت شركة بينيفيت بمقاضاة شركة E.l.f. بتهمة انتهاك العلامة التجارية بسبب منتج ماسكارا، لكن القاضي حكم لصالح E.l.f.، مما يبرز التحديات في متابعة مثل هذه القضايا. تدعي دعوى لولوليمون ضد كوستكو أن المتجر استغل بشكل غير قانوني سمعة لولوليمون وتقترح أن بعض العملاء قد يعتقدون خطأً أن منتجات كيركلاند مصنوعة من قبل موردي لولوليمون. ولا يزال مآل هذه المعركة القانونية غير معروف، حيث أن نزاعات مشابهة في الماضي قد أسفرت أحياناً عن شراكات بدلاً من التقاضي المطول.