تشهد ولاية كيرالا ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس نيباه، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير كبيرة للسيطرة على تفشي المرض. تخضع امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا من منطقة بالاكاد للعلاج في مستشفى كلية الطب الحكومية في كوزيكود، حيث تعاني من حالة حرجة بسبب الفيروس. وقد أثارت حالتها قلقًا، على الرغم من أن ابنتها وأحد أقاربها الصغار جاءت نتائج فحوصاتهم سلبية.
استجابةً لتفشي المرض، تم وضع 57 شخصًا كانوا على اتصال بالمريضة في الحجر الصحي، وتراقب السلطات 110 أشخاص آخرين. تم إنشاء غرفة تحكم تعمل على مدار الساعة ووحدة حجر صحي تحتوي على 40 سريرًا في كلية الطب الحكومية في بالاكاد. وأعلنت وزيرة الصحة فينا جورج عن مناطق احتواء في مناطق محددة وتقوم بإجراء المزيد من التفتيشات لمنع انتشار الفيروس.
تم إنشاء مناطق احتواء في ستة أحياء، بما في ذلك منطقة ثاشاناتوكارا جراما بانشايات وأجزاء من منطقة كاريبوزا جراما بانشايات. يُسمح فقط بالخدمات الأساسية في هذه المناطق، ويتم إجراء عمليات تفتيش في نطاق 3 كيلومترات لتتبع مصدر الفيروس وتحديد حالات إضافية.
يُنصح الجمهور بتجنب المناطق التي تحتوي على تجمعات للخفافيش، حيث يُشتبه في أن تكون الخفافيش مصدر الفيروس. ومن المقرر أن تزور وزيرة الصحة فينا جورج منطقة بالاكاد لعقد اجتماع حاسم لتقييم الوضع. وأكدت وزارة الصحة في الولاية وفاة شاب يبلغ من العمر 18 عامًا في كوزيكود بسبب الفيروس، مما زاد من حالة التأهب في مناطق مالابورام وبالاكاد وكوزيكود.
يُعتبر فيروس نيباه فيروسًا حيوانيًا قاتلًا يمكن أن ينتقل من الحيوانات، مثل خفافيش الفاكهة والخنازير، إلى البشر ويمكن أن ينتقل أيضًا بين الأشخاص. لا يوجد حاليًا لقاح محدد أو علاج مضاد للفيروسات، ولكن يمكن أن تساعد التدابير مثل الترطيب والراحة في إدارة انتشار الفيروس.