في المشهد المتغير للتهديدات في أفغانستان وباكستان، بدأت الجماعات الإرهابية تدريجيًا في تبني التقنيات الناشئة مثل الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي التوليدي. تاريخيًا، اعتمدت هذه الجماعات على الأسلحة التقليدية نظرًا لتوافرها وسهولة استخدامها. ومع ذلك، بدأ التحول في عام 2024 حيث بدأت جماعات مثل حركة طالبان باكستان (TTP) وفرع ولاية خراسان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (ISKP) في دمج الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي في عملياتها. حاليًا، لا تزال هذه الجماعات في المراحل الأولى من تبني التكنولوجيا، وتواجه تحديات في الخبرة التقنية وتوافر الموارد.
وقد سلطت الحوادث الأخيرة الضوء على استخدام الطائرات التجارية بدون طيار من قبل الجماعات الإرهابية في الهجمات، رغم أن تأثيرها كان محدودًا بسبب الطبيعة البدائية للمعدات المستخدمة. في الوقت نفسه، كان تنظيم ISKP يجرب الدعاية المولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث ينتج مقاطع فيديو تحاكي القنوات الإعلامية الرئيسية لنشر رسالته.
إن تبني هذه التكنولوجيا له تداعيات كبيرة. فإذا تقدمت هذه الجماعات في استخدام التكنولوجيا، فقد تشكل تهديدًا أكبر للأمن الإقليمي. كما أن إمكانية إنتاج دعاية أكثر تطورًا قد تجذب مجندين أصغر سنًا. وتحث الحكومات والقوات الأمنية في المنطقة على مواجهة هذه التهديدات من خلال منع الوصول إلى التكنولوجيا والخبرات، مع التعاون مع شركات التكنولوجيا لمنع إساءة الاستخدام. ومع تطور الوضع، يبقى من الضروري البقاء في الطليعة فيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية لضمان استقرار المنطقة.