مومباي في حالة تأهب قصوى بعد أن حددت وكالات الاستخبارات المركزية زيادة في محاولات عملاء الاستخبارات الباكستانية لاستغلال العمال المتعاقدين في مواقع حيوية بولاية ماهاراشترا. هؤلاء العملاء، الذين يتنكرون غالبًا كوسطاء توظيف أو محليين، يهدفون إلى جمع معلومات حساسة من العمال في محطات الطاقة النووية، المنشآت الدفاعية، ومراكز الاتصالات. وتتزايد المخاوف بسبب تقارير عن مهاجرين بنغاليين غير شرعيين يستخدمون هويات مزيفة للحصول على وظائف في هذه المواقع، مما يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا.
وفي استجابة لذلك، تقوم وكالات الأمن بتطبيق إجراءات صارمة، بما في ذلك التحقق الفوري من هوية العمال عبر نظام “آدهار” وتكثيف الفحوصات لتحديد المهاجرين غير الشرعيين. تم نشر أفراد أمن إضافيين في المنشآت الحيوية، وتقوم قوات الأمن بعمليات خاصة للكشف عن التهديدات المحتملة وتحجيمها. كما يتم إعطاء الأولوية لتعزيز المراقبة وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الشرطة المحلية، وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية، والوكالات الوطنية.
وتقوم السلطات أيضًا بإجراء عمليات تدقيق شاملة لمؤهلات القوى العاملة وبروتوكولات الأمن، خاصة في قطاعات الطاقة، الاتصالات، والنقل. وتؤكد هذه الأوضاع على الحاجة إلى استراتيجية قوية متعددة الطبقات تجمع بين المراقبة التكنولوجية والاستخبارات البشرية للتصدي لتهديدات التجسس التي تستغل الثغرات الاقتصادية.