في عام 2022، أوصت منظمة الصحة العالمية بنظام علاجي جديد لمدة ستة أشهر للمرضى الذين يعانون من السل المقاوم للأدوية المتعددة، يُعرف باسم BPaLM، والذي يشمل أدوية بيداكويلين، بريتومانيد، موكسيفلوكساسين، ولينيزوليد. يُعتبر هذا تقليصًا كبيرًا من المعيار السابق الذي كان يمتد لمدة 18 شهرًا. ومع ذلك، يُشكل عقار لينيزوليد تحديًا بسبب سميته العالية، مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل فقر الدم واعتلال الأعصاب البصري. قد تكون هذه الآثار السلبية شديدة لدرجة تتطلب وقف العلاج، مما يؤثر على نجاحه.
هناك حاجة ملحة إلى بدائل أكثر أمانًا ضمن نفس فئة المضادات الحيوية. لقد أظهرت الأدوية سوتيزوليد وديلبازوليد، اللذان ينتميان إلى فئة الأوكسازوليدينون مثل لينيزوليد، وعدًا بأن تكون أقل سمية. وقد أُجريت تجارب سريرية حديثة من المرحلة 2b، وهي SUDOCU وDECODE، في جنوب أفريقيا وتنزانيا لاختبار هذه الأدوية بالتزامن مع بيداكويلين، ديلامانيد، وموكسيفلوكساسين. وأظهرت التجارب أن هذه التركيبات أكثر أمانًا وتحملًا للمرضى الذين يعانون من السل الرئوي الحساس للأدوية مقارنة بعقار لينيزوليد.