تستعد سنغافورة لتوسيع قاعدة مستخدمي الذكاء الاصطناعي لدعم علماء البيانات والمهندسين المتخصصين في التعلم الآلي الذين يتم تدريبهم حالياً. وأكدت وزيرة التنمية الرقمية والمعلومات، جوزفين تيو، على أهمية أن يصبح المحترفون مثل المحامين والمحاسبين والأطباء من أوائل المتبنين لهذه التكنولوجيا لإظهار قيمتها في مجالاتهم. وتطمح سنغافورة لتجاوز هدفها الأولي المتمثل في تنمية 15,000 متخصص في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك علماء البيانات والمهندسين في مجال التعلم الآلي.
وشددت تيو على قدرة الدول الصغيرة على إيجاد مكانة خاصة لها في الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي، رغم هيمنة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. وأشارت إلى ابتكارات مثل النموذج الصيني الاقتصادي للذكاء الاصطناعي “ديب سيك” ونموذج سنغافورة اللغوي “سي ليون” المصمم لتلبية الاحتياجات اللغوية الفريدة لمنطقة جنوب شرق آسيا. يدعم “سي ليون” العديد من اللغات بما في ذلك الجاوية والملايو والفيتنامية، وقد تبنته شركات مثل مجموعة “غو تو” الإندونيسية.
كما تناولت الوزيرة نهج سنغافورة الاستراتيجي في الحفاظ على الحياد وسط التوترات بين الولايات المتحدة والصين، من خلال الانخراط في حوارات مع كلا البلدين حول التقنيات الناشئة. وتواصل سنغافورة التعاون مع دول الآسيان بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، بهدف وضع مبادئ مشتركة رغم اختلاف مستويات الاستعداد لمعايير الذكاء الاصطناعي.
