في العصر الرقمي الحالي، حيث لم يعد العمل محصورًا في أماكن مادية، تواجه الشركات تحديًا في الحفاظ على نهج يركز على الإنسان أثناء توسع عملياتها. تؤكد كاثرين جونسون، رئيسة الحوكمة في شركة ستورج، على الأهمية الاستراتيجية للشمولية في إدارة الفرق الموزعة. وتبرز تجربتها في ستورج الحاجة إلى التواصل المتعمد والوعي الثقافي في بيئات العمل عن بُعد.
بدأت رحلة جونسون مع ستورج قبل دورها الرسمي في عام 2019، حيث ساعدت الشركة في الانتقال من شركة ناشئة إلى منظمة ناضجة بسياسات قائمة على المرونة والتنوع الجغرافي. وتعترف بالتحديات التي يفرضها العمل عن بُعد، مثل غياب التفاعلات العفوية، مما يستلزم وجود تواصل منظم لضمان الوضوح والتماسك بين الفرق ذات الثقافات المتنوعة.
تلعب الحوكمة دورًا حاسمًا في نجاح العمل الموزع، حيث تدعو جونسون إلى وضع أطر منظمة لمنع سوء الفهم وتعزيز الثقة. ويبرز خلفيتها في الامتثال التنظيمي أهمية تمكين أعضاء الفريق من التعبير عن مخاوفهم، مما يعزز الابتكار والإنتاجية.
ترى جونسون أن الشمولية ميزة تنافسية ضرورية لتطوير تكنولوجيا تخدم قاعدة مستخدمين متنوعة. وتحذر من مخاطر الفرق المتجانسة التي قد تؤدي إلى افتراضات ضيقة وتجاهل ميزات الوصول. من خلال احتضان التجارب المتنوعة، يمكن للشركات بناء تكنولوجيا أكثر قوة وملاءمة.
في مواجهة ردود الفعل المحتملة ضد الشمولية، تنصح جونسون بالتركيز على الفوائد التشغيلية بدلاً من التسميات السياسية. ينبغي النظر إلى الشمولية كعامل محفز للأداء وإدارة المخاطر، مما يضمن شعور جميع أعضاء الفريق بالأمان والاستماع إليهم.
في المستقبل، تتصور جونسون الحوكمة كخارطة ثقافية تُوائم الفرق العالمية مع مهمة الشركة وقيمها. ومع استمرار نمو العمل الموزع، ستكون الحوكمة المدروسة مفتاحًا لتعزيز الشعور بالانتماء وضمان النجاح على المدى الطويل. وتؤكد أن الشمولية ليست خيارًا بل عنصرًا أساسيًا للمرونة والإبداع في مستقبل العمل.