يعزى ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية والاحتيال المالي بين الشباب النيجيري إلى فشل السياسات النظامية وافتقار الفرص الاقتصادية المجدية، وفقاً لما ذكره المدافع عن تنمية الشباب إليشا مامان. وفي حديثه خلال قمة في كادونا، أشار مامان إلى أن تزايد معدلات الجريمة بين الشباب هو عرض لأوجه القصور في التخطيط الاقتصادي، ونظام التعليم المتعثر، وتجاهل تطوير المشاريع. وأكد أن البطالة والإحباط بين ملايين الشباب قد خلقا أرضاً خصبة للأنشطة الإجرامية.
وأشار مامان، الذي ترك العمل الرسمي ليركز على توجيه الشباب، إلى أن العديد من الشباب ينجذبون إلى الاحتيال عبر الإنترنت والمخططات الهرمية بسبب غياب الحوكمة الفعالة. وانتقد التركيز الكبير في البلاد على الشهادات الجامعية، قائلاً إن الجامعات تنتج خريجين يفتقرون إلى المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل الحالي. وحث مامان الآباء والمعلمين والقادة الدينيين على دمج التعليم المالي في برامج الشباب لمنع تعرضهم للاحتيال.
وجادل بأن معالجة الجريمة التي يقودها الشباب تتطلب الشمولية بدلاً من التشديد الأمني، داعياً إلى التعليم الحقيقي، والتوجيه، والوصول إلى رأس المال. وعبّر السفير أجبينيو جوسيا، وهو مستشار في الموارد البشرية، عن تأييده لهذه الآراء، مشدداً على أهمية إعداد الشباب النيجيري لاكتساب المهارات العالمية المطلوبة والتأهب لسوق العمل. وأشار جوسيا إلى أن العديد منهم يظلون عاطلين عن العمل بسبب نقص التوجيه والإرشاد، رغم توفر الفرص.
وقد نفذت مبادرة “عقلية الفوز” التي أطلقها مامان أكثر من 60 مؤتمراً ممولاً ذاتياً، مما أثر على آلاف الشباب في شمال نيجيريا من خلال التركيز على التوجيه وتطوير المهارات. ودعا الحكومة إلى التعاون مع المنظمات الشعبية التي تحدث تأثيرات ملموسة، بدلاً من الاستثمار في برامج غير فعالة.
