في عام 2025، تقوم مناطق المدارس الكبرى في الولايات المتحدة بتطبيق حظر على استخدام الهواتف المحمولة خلال ساعات الدراسة لمعالجة القلق المتزايد بشأن الصحة العقلية للطلاب وأدائهم الأكاديمي. وقد قامت كل من منطقة لوس أنجلوس التعليمية وولاية نيويورك بوضع سياسات تقيد استخدام الهواتف والساعات الذكية وسماعات الأذن، مع استثناءات للحالات الطارئة والاحتياجات الخاصة. تعكس هذه الإجراءات توجهاً وطنياً متزايداً للحد من وقت الشاشة بين المراهقين الذين يتمتعون بإمكانية وصول شبه كاملة إلى الهواتف الذكية.
ورغم أن هذه الحظر يهدف إلى تقليل التشتيت وتحسين التركيز، إلا أنه يثير تساؤلات حول فعاليته في تعزيز عادات رقمية صحية. يتجه المراهقون بشكل متزايد إلى منصات تركز على الفيديو مثل يوتيوب وتيك توك، رغم أن الأخيرة واجهت حظراً على مستوى البلاد بسبب مخاوف أمنية. وتشير الأبحاث المتباينة حول وقت الشاشة إلى وجود مخاطر وفوائد، مما يبرز الحاجة إلى اتباع نهج متوازن بدلاً من فرض حظر شامل.
تستكشف المدارس طرقاً لتخزين الأجهزة وفرض القواعد، حيث أبلغ البعض عن تحسن في التركيز داخل الفصول الدراسية. ومع ذلك، يعبر الطلاب عن مخاوفهم بشأن البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء. ويقترح الخبراء أنه بدلاً من الحظر الكامل، ينبغي التركيز على بناء الثقافة الرقمية وتشجيع الاستخدام الواعي للإعلام وفتح حوار مفتوح بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.
في النهاية، يتطلب التعامل مع استخدام التكنولوجيا بين المراهقين فهماً لدوافعهم وتأثيرها على حياتهم، بدلاً من مجرد تقييد الوصول. ولا تزال المناقشات مستمرة حول أفضل السبل لمساعدة المراهقين على التنقل في العالم الرقمي بمسؤولية.