تُعتبر تقنية WhoFi، القادرة على اكتشاف وتحديد الأشخاص عبر الجدران، تحولًا محتملاً في مجال الأمن، حيث يمكنها تنبيه الموظفين بشكل غير ملحوظ إلى أي وجود غير مصرح به في المناطق المحظورة، حتى في الظلام أو عندما تكون الكاميرات معطلة. كما يمكن للمحلات التجارية استغلال WhoFi لتحليل سلوك العملاء دون استخدام الكاميرات، بفضل قدرتها على التعرف على الأفراد عبر العوائق. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تقنية، مثل التداخل والحاجة إلى معايرة أولية لتسجيل “توقيع” فريد. وعلى الصعيد القانوني، تثير WhoFi مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية، خاصة فيما يتعلق بجمع البيانات البيومترية دون موافقة صريحة، مما قد يتعارض مع قوانين مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (RGPD). ولتجنب أي إساءة استخدام محتملة، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير حماية مثل الإفصاح الواضح، والحصول على الموافقة المسبقة، وإدارة البيانات بشكل آمن. في النهاية، قد تعيد WhoFi تعريف علاقتنا مع التكنولوجيا، مما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ينبغي حقًا أن تكون بيئاتنا قادرة على التعرف علينا؟
previous post

