NG Solution Team
التكنولوجيا

هل ثقافة السينما في بيشاور تقترب من نهايتها؟

في بيشاور، تتلاشى ثقافة السينما التي كانت مزدهرة في السابق، حيث لم يتبق سوى ثلاث دور عرض تعمل بشكل رئيسي خلال مهرجانات العيد. تاريخياً، أُنشئت العديد من دور السينما في المدينة قبل التقسيم، وكانت مملوكة في الغالب لرجال أعمال هندوس بارزين. ومع ذلك، تم هدم الكثير من هذه المواقع التاريخية واستبدالها بمراكز طبية ومراكز تسوق. يُعزى تراجع السينما إلى صعود وسائل التواصل الاجتماعي التي تقدم بدائل ترفيهية متنوعة.

كان رواد مثل سيث أكرام رام غهاي، الذي بنى أول “مسرح إمبريال” في عام 1925، قد أسسوا العصر الذهبي للسينما في بيشاور بإطلاق أول فيلم ناطق باللغة الأردية في عام 1931. للأسف، فقدت العديد من دور السينما الشهيرة مثل سينما PF ومترو وناز على مر السنين، وأسهمت النزاعات المسلحة في هذا التراجع حيث استُهدفت بعض المواقع.

حالياً، لم يتبق سوى دور سينما “آئينا” و”سابيرنا” و”أرشد”، لكن أصحابها يكافحون مع التكاليف التشغيلية العالية. كانت المنطقة الأوسع من خيبر بختونخوا تضم أكثر من 40 دار سينما، لكنها تراجعت أيضاً، مما يعكس التحديات التي تواجه صناعة الأفلام البشتوية. يشير الخبراء إلى أن تجربة السينما التقليدية قد تراجعت أمام وسائل الترفيه الحديثة، حيث يتم إعادة توظيف المساحات للاستخدام التجاري.

التحول نحو سينمات متعددة الشاشات والأفلام الرقمية ثلاثية الأبعاد أصبح واضحاً على مستوى البلاد، حيث تتطلب موارد أقل وتجذب جمهوراً معاصراً. النموذج التقليدي للسينما، الذي يتطلب موارد كبيرة وقوى عاملة، بات عتيقاً في مواجهة التقدم التكنولوجي وتغير تفضيلات المشاهدين.

Related posts

هل سيفتقد مستخدمو الاتحاد الأوروبي ميزات في iOS 26؟

خليدي أمينة

ما مدى إلحاح تدريب الذكاء الاصطناعي في المغرب؟

يوسف حداد

هل تُعيد ثورة الطبقة الثانية تشكيل مستقبل التكنولوجيا المالية وتبادلات العملات المشفرة؟

خليدي أمينة

Leave a Comment

This website uses cookies to improve your experience. We assume you agree, but you can opt out if you wish. Accept More Info

Privacy & Cookies Policy